رفيق حرفي....

رفيق حرفي


عندما تحتوي شعوري الرقيق بعينيك،


وترتشف منها كلمات معاني الحياة ،


لا تبحث عني بين الفواصل والنقاط وعلامات


الإستفهام ، لأنك لن تجدني الا


أحرفا وكلمات هي كل صوتي .... هي عصارة

نفسي .... بكل مافيها


من أمان وآمال وطموحات ...


لا تحاول أن تربط ( حرفا ما) ( بيوم ما )

أو ( بصورة ما )


لأنك سوف تضيع بين أيام عمري


الطويلة ...ويتوه منك المعني


وينتفي بالتالي التقاؤنا .


فكل ما بينك وبيني هو ذلك المعنى الساكن


بوضوح في أحشاء شعوري الرقيق


مـد لي يدك .. وخذ بيدي لنجعلها تلتحم بسلام .


أيا صديق حرفي


لوأ نصت إلى الشعور الرقيق حاول أن


تتناسى هويتي حتى لا


يشغلك التدقيق فيها عن التفاعل مع عطاءاتي ...


لن تصل الي إلا إذا تعديت حدود هويتي ....


تذكر فقط أنني إنسان أحب وأكره أعطي واخذ


أبتسم وأبكي


ولكن بفارق واحد :


هو أن الإبتسامة لم تصل الى ذروة


شفافيتها في نفسي


إلا بعد أن ذرفت العين أدمعا تكفي


الإخصاب صحراء بلا حدود


وعطاء الحياة لم تتعمق معانيه حلاوة


في وجداني


إلا عندما لآزمته متعة القناعة والحرمان .


أما الحب فلم يصبح توأم روحي إلا بعد أن


هذبت النفس ذاتها


وروضتها على التطهر دوما من سموم الكراهية

بنقاء الصفح والتسامح


أيا صديق حرفي


أتيتك اليوم أزف إليك كلمات عذراء طاهرة


لم يمسها الزيف أو الجبن .


ولك أن تتخيل معاناة الميلاد .... ولكن


دع المعاناة لي وحدي ولك مني أحلى المعاني

وطن عمري