كسوف الشمس:
هي ظاهرة فلكية تحدث عندما تتوضع الارض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر فى المنتصف اى فى وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون فى طور المحاق مطلع الشهر القمرى بحيث يلقى القمر ظله على الارض وفى هذه الحالة اذا كنا فى مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضىء.
و بالرغم من ان القمر يتواجد مرة كل مطلع شهر قمرى بين الشمس والارض اى يمكن للقمر ان يكون فى طور المحاق ولكنه ابعد من ان يصل ظله الى الارض فلا يحدث الكسوف حينها وكذلك قد يكون القمر فى طور البدر وبعيدا فى مداره عن الارض بحيث لايحدث الخسوف ويعود هذا الى المدار الاهليلجى للقمر حول الارض وميل مدار القمر حول الارض على المستوى الكسوفى بزاوية 5 درجات بحيث لا تتواجد الاجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر.
ويتقاطع مدار القمر فى دورانه حول الارض مع المستوى الكسوفى فى موضعين يسميان العقدة الصاعدة والعقدة النازلة فلو كان مستوى مدار القمر حول الارض منطبقا على المستوى الكسوفى لحصل كسوف نهاية كل شهر قمرى بالضرورة ولحدث خسوف قمرى منتصف كل شهر قمرى لكن ظل الارض لا يسقط على الارض الا عندما يكون القمر فى احدى عقدتيه او قريبا منهما لافتا الى ان فترة الكسوف ترتبط بفارق الحجمين الظاهرين للشمس والقمر بحيث تحدث اطول فترة كلية للكسوف عندما يكون القمر فى الحضيض/اقرب ما يكون الى الارض/ وتكون الارض فى الاوج/ابعد ما تكون عن الشمس/ بشكل عام قد تستمر عملية الكسوف الكلى من بدايتها الى نهايتها قرابة الثلاث ساعات ونصف اما مرحلة الكسوف الكلي/اى استتار قرص الشمس بشكل كامل/ فهى تتراوح من دقيقتين الى سبع دقائق فى احسن الاحوال ويعود السبب الى ان قطر بقعة ظل القمر على الارض لايصل فى احسن الاحوال لاكثر من 270 كم وبما ان سرعة حركة ظل القمر على الارض تبلغ قرابة 2100 كم/سا بالتالى فان المسافة 270 كم تقطع خلال مدة تقارب السبع دقائق لهذا لا تدوم مدة الكسوف الكلى اكثر من هذه المدة ابدا.
الخسوف الكلي للقمر:
عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض، . وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر.و تكون الشمس والارض والقمر جميعهم على امتداد واحد وتتوسط الارض بين الشمس والقمر مما يحجب اشعة الشمس عن القمر . والخسوف لا يقع الا والقمر بدرً. وفي بداية الخسوف الكلي فإن لون القمر يميل للحمرة بسبب الأشعة الحمراء التي لايمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض
والكسوف كل شهر عند بداية أو نهاية الشهر القمري فإن القمر يتوسط بين الأرض والشمس ولو كان القمر يدور في نفس مستوى دوران الأرض حول الشمس لكان الخسوف والكسوف يحدثان كل شهر، ولكن لأن مستوى دوران القمر حول الشمس يميل بزاوية مقدارها خمس درجات تقريباً. لذلك السبب لا يحدث الكسوف أو الخسوف إلا عندما تمر الشمس (بسبب دوران الأرض حول الشمس) في نقطة التقاء المستويين أو ما تسميان بالعقدتين. وتمر الشمس مرتين كل سنة فيهما. لذلك تحدث تلك الظاهرة بمعدل مرتين كل سنة مثل ظاهرة خسوف القمر.
وتسمى الفترة التي تبقى الشمس في العقدتين بفترة الخسوف والكسوف حيث تبقى في كل عقدة أكثر من شهر وهو ما يجعل كل كسوف شمس يرافقه على الأقل خسوف قمر إما قبله أو بعده بنصف شهر والعكس صحيح. وتستغرق الشمس فترة 346.62 يوم كي تعود إلى نفس العقدة وتلك الفترة تسمى السنة الكسوفية لذلك يتوقع بعد تلك الفترة أو نصفها حدوث خسوف وكسوف ما على سطح الأرض. وبسبب الفرق بين السنة الكسوفية والسنة الشمسية فإن القمر يعود إلى نفس النقطة التي يحدث فيها الخسوف أو الكسوف بعد 18 سنة و 11.3 يوم أو ما تسمى بدورة الساروس للقمر والتي اكتشفها البابليون في عصور قبل الميلاد.
الثقب الأسود:
هي منطقة في الفضاء, عبارة عن كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها أنهيار من نوع خاص هو الأنهيار بفعل الجاذبية ،و ذلك ينتج عن القوة العكسية للإنفجار حيث أن هذه القوة تضغط النجم و تجعله صغيرا جدا وذا جاذبية قوية خارقة، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم (نتيجة تداخل جسيمات ذراته وإنعدام الفراغ البيني بين الجزيئات)، وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجودة في الثقب الأسود، وبحسب النظرية النسبية العامّة لـأينشتاين فإن الجاذبية تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ، وهذا يعني أن الضوء ينحرف تحت تأثير الجاذبية، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء المار بجانبه بفعل الجاذبية، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا يمكن لأي إشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الافلات من منطقة تأثيره فيبدو بذلك أسود. وأمكن معرفة وجوده بمراقبة بعض الأشعاعات من الأشعة السينية التي تنطلق من المواد حين تتحطم جزيئاتها نتيجة أقترابها من مجال جاذبية الثقب الأسود وسقوطها في هاويته، وللتوضيح فإن تحول الكرة الارضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الارض الحالية. أي بمعنى أنضغاط مادتها لجعلها من غير فراغات بينية في ذراتها وبين جسيمات نوى ذراتها، مما يجعلها صغيرة ككرة المنضدة في الحجم ووزنها الهائل يبقى على ما هو عليه. حيث أن الفراغات الهائلة بين الجسيمات الذرية نسبة لحجمها الصغير يحكمها قوانين فيزيائية لا يمكن تجاوزها أو تحطيمها في الظروف العادية
فضاء كوني:
في علم الكون ، الفضاء أو الفضاء الكوني Universe هو مجمل الزمكان المستمر الذي نعيش به بما في ذلك مجمل الطاقة و المادة الموجودة في هذا الكون و بالتالي يقابل في العديد من السياقات و المجالات العلمية كلمتي : فضاء أو كون . يفترض العديد من العلماء ان الفضاء الكوني يمكن أن يكون جزءا من جملة متعددة الفضاءات تعرف بالعوالم المتعددة أو الأكوان المتعددة multiverse . تستعمل لغرض وصف الفضاء الكوني مجموعة مصطلحات مثل : فضاء معروف known universe و فضاء ملاحظ observable universe و فضاء مرئي visible universe : هذه المصطلحات تصف أجزاء من الفضاء الكوني يمكن أن يكون مرئية أو ملاحظة من قبل الإنسان. بالمقابل فإن التوسع الكوني cosmic inflation يزيل أجزاء واسعة من الفضاء الكوني الكلي من الأفق الملاحظ ، لذلك يعتبر العديد من علماء الكون أنه من المستحيل ملاحظة كامل الاستمرارية الكونية و الاكتفاء بما يدعى كوننا أو فضائنا الكوني our universe لللإشارة إلى ما يمكن معرفته و الوصول إليه من قبل الإنسان .
في الاصطلاح الفلسفي ، يكون الفضاء الكوني هو مجموع الجسيمات الموجودة و الفضاء الذي تحدث فيه الأحداث جميعها . و يعرف الفضاء أيضا بأنه كل ما كان علي النطاق الخارج عن نظام الأرض أو الكرة الأرضية . ودائماً نشير إليه بأنه العالم المجهول المليء بالكائنات والأجسام الغريبة التي نتوق لمعرفتها والبحث في طياتها.
المجرة (بالإنجليزية: Galaxy)
التي ترتبط معاً بقوى الجذب المتبادلة وتدور حول مركز مشترك. يقدر الفلكيون أن هناك حوالي 1010 إلى 1012 مجرة تقريباً في الكون المنظور, أبعد مجرات تم تصويرها تبعد حوالي 10 إلى 13 مليار سنة ضوئية، تتراوح في أحجامها بين المجرات القزمة، التي لا يتعدى عدد نجومها العشرة ملايين نجم وتكون مساحتها حوالي بضعة آلاف سنة ضوئية، إلى المجرات العملاقة التي تحتوي على أكثر من (10)12 نجمة وحجمها يصل إلى نصف مليون سنة ضوئية. وكذلك، قد تحتوي المجرة الواحدة على أنظمة نجمية متعددة على شكل تجمعات نجمية، وقد تحتشد مجموعة من النجوم لتكون عناقيد نجمية أو مجموعات شمسية، وقد تحتوي أيضا على سدم وهي عبارة عن سحب غازية كثيفة.